-A +A
مي خالد

ذكرنا في مقال الأسبوع الماضي السبب الأول لاختلاف التعامل مع الإيغور من جهة والإبادة الجماعية ضد أهل غزة من جهة أخرى، أما السبب الثاني، فلأن الولايات المتحدة الأمريكية؛ الراعي الرئيسي لإسرائيل، لا تحظى بقبول لسياساتها لدى أغلب دول الشرق الأوسط.

لقد مر عامان فقط منذ أن أنهت الولايات المتحدة آخر حروبها واحتلالها المباشر في أفغانستان، لذا فإن الذكريات لا تزال حاضرة.

والصين ليست مكروهة أو معزولة عن منطقة الشرق الأوسط أو على الأقل لا نتذكر وجود حرب بين جمهورية الصين الشعبية وإحدى دول الشرق الأوسط.

وهذان السببان هما السبب وراء حصول الفلسطينيين على الكثير من الاهتمام من «العالم الإسلامي» (أي الدول والجماهير في منطقة الشرق الأوسط الجغرافية، ومغتربيهم).

إن صراع الإيغور هو في الغالب قضية داخلية بحتة للصين. بينما كان الصراع الفلسطيني جزءاً من السياسة الدولية، بما في ذلك جزءاً مهماً من الحرب الباردة، منذ إنشاء إسرائيل وبشكل رئيسي منذ أزمة قناة السويس.

وأود أيضاً أن أقول إن تضخيم وضع الإيغور وتحويله إلى «إبادة جماعية» هو جزء من التلاعب الإعلامي الغربي. بل الأدق أن نقول إن ما حدث في شينجيانغ هو استيعاب قسري لأولئك الذين ينفردون بمنطقة داخل جمهورية الصين وصادف أنهم يدينون بدين الإسلام.